مع أنّ الباري تعالى قد أجاب في مواضع عديدة عن ذلك بضرورة اجتماع الجنبتين فقال تعالى: وَ لَوْ جَعَلْناهُ مَلَكاً لَجَعَلْناهُ رَجُلًا وَ لَلَبَسْنا عَلَيْهِمْ ما يَلْبِسُونَ[6].
وكذا قوله تعالى على لسان نبيّه: إِنَّما أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحى إِلَيَ[7]، حيث إنّ في نصوص الفضائل تفصيل ما أُجمل من مقاماتهم ومناصبهم التشريعيّة، ومواقعهم في الخلقة التكوينيّة.
فمثلًا كون انعقاد نطفة فاطمة عليها السلام من ثمار الجنّة، و ذلك بعد صيام الرسول صلى الله عليه و آله أربعين يوماً، واعتزاله خديجة رضى الله عنها، ثمّ إفطاره على المائدة السماوية، إلى غير ذلك ممّا ذكر من تمهيدات بعناية إلهيّة في الإعداد لانعقاد نطفتها، ممّا يرسم إعداداً