responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 136

وكذلك يتعهّد مَن يقرّ بدعوة الإيمان من الشهادات الثلاث، من ولاية اللَّه تعالى ورسوله صلى الله عليه و آله وأهل بيته المطهّرين، فإنّ هذا تسليم إجمالي بقلبه ومعرفته ليخاطب بعد ذلك بالتفاصيل، فبضميمة وظائف ظاهر الإسلام يخاطب بوظائف حقيقة الإيمان.

كذلك يتعهّد بالالتزام بالإيمان بدعوة الخلافة، والإمامة، ووزارة النبوّة، والرسالة، فإنّها من أوائل الالتزامات يتعقّبه جملة من الفرائض والأوامر والنواهي الخاصّة بمقام الإمامة الإلهيّة، ومقام الخليفة عن اللَّه تعالى في الأرض، فلها جملة من المراسم والطقوس الخاصّة.

وقد بُيّن هذا الالتزام في دعوة الرسول صلى الله عليه و آله الخاصّة لبني عبد المطّلب، أنّها بيعة والتزام بالمؤاخاة، أي بتمام معنى وحقيقة المؤاخاة، والمؤازرة بكلّ أعبائها، وإنجاز عهود عداته وهي عهود مواعيد النبيّ صلى الله عليه و آله المبتدأة لكافّة العالمين، وقضاء ديونه، وهي كلّ ما تعهّد النبيّ صلى الله عليه و آله بوفائه للآخرين، من عهود والتزامات في ضمن عقود [1].

وبتعهّده بأن يكون وصيّاً أي ينفّذ وصايا رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، المتعلّقة بإقامة الدين وإدارة وتدبير الامّة.

وفي بعض طرق الروايات «مَن منكم يتابعني على أن يكون أخي ووزيري»، وفي بعضها الآخر «ووزيراً ووارثاً»، أي وارثاً لكلّ مسؤولية ومقامات الرسالة والنبوّة عدا النبوّة.

و هذا ما يدلّل على أنّ التزامات مبدأ هذه الدعوة الخاصّة يتضمّن الالتزام والإقرار والتعهّد بخمس أو سبع بنود، وهي التزامات إجماليّة تنفتح على تفاصيل جمّة.


[1] بخلاف العدات فإنّها العهود المبتدأة لا في ضمن عقود، أي ليست عهود متقابلة مع عهود الآخرين.

اسم الکتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 136
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست