الخامس: إنّ الوارث سابق بالخيرات: و ذلك استناداً إلى قوله تعالى: ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ وَ مِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَ مِنْهُمْ سابِقٌ بِالْخَيْراتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ[2]، أي لا يسبقه أحد في أيّ سبيل من سُبل الخير، ولذا ورد عن أهل البيت عليهم السلام في أكثر من موضع قولهم:
السادس: كونه مخلصاً للَّهتبارك وتعالى كما في قوله تعالى على قراءة ابيّ بن كعب، ومصحف عبد اللَّه بن مسعود: «وَ أَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ و رهطك منهم المخلصين» فقيّد الوارث من الأقربين أن يكون من المخلصين، وكذلك في جملة من الروايات التي رووها، كما مرّت الإشارة إليه.
السابع: أن تقع الخيرة الإلهيّة والاصطفاء عليه، فيختار اللَّه تبارك وتعالى من الذرّية من هو أهل لهذه الوراثة، استناداً إلى قوله تعالى: ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا[4].
واستناداً إلى لفظ «جعلنا» في قوله تعالى وَ جَعَلْنا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ[5].