responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 120

وقوله تعالى: وَ أَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ [1].

الخامس: إنّ الوارث سابق بالخيرات: و ذلك استناداً إلى قوله تعالى: ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا فَمِنْهُمْ ظالِمٌ لِنَفْسِهِ وَ مِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَ مِنْهُمْ سابِقٌ بِالْخَيْراتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ [2]، أي لا يسبقه أحد في أيّ سبيل من سُبل الخير، ولذا ورد عن أهل البيت عليهم السلام في أكثر من موضع قولهم:

«لو كان خيراً ما سبقونا إليه» [3].

السادس: كونه مخلصاً للَّهتبارك وتعالى كما في قوله تعالى على قراءة ابيّ بن كعب، ومصحف عبد اللَّه بن مسعود: «وَ أَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ و رهطك منهم المخلصين» فقيّد الوارث من الأقربين أن يكون من المخلصين، وكذلك في جملة من الروايات التي رووها، كما مرّت الإشارة إليه.

السابع: أن تقع الخيرة الإلهيّة والاصطفاء عليه، فيختار اللَّه تبارك وتعالى من الذرّية من هو أهل لهذه الوراثة، استناداً إلى قوله تعالى: ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا [4].

واستناداً إلى لفظ «جعلنا» في قوله تعالى وَ جَعَلْنا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ [5].

ولفظ «يريد اللَّه» في قوله تعالى: إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً.

وقوله تعالى: وَ رَبُّكَ يَخْلُقُ ما يَشاءُ وَ يَخْتارُ ما كانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ [6].


[1] الشعراء: 214.

[2] فاطر: 32.

[3] كما في التهذيب للطوسي: 6: 126. الكافي: 5: 19، وغيرهما.

[4] فاطر: 32.

[5] الحديد: 26.

[6] القصص: 68.

اسم الکتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 120
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست