اسم الکتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» المؤلف : السند، الشيخ محمد الجزء : 1 صفحة : 114
وروى سبط ابن الجوزي في «التذكرة»، عن أحمد بن حنبل في «الفضائل»، بإسناده عن السلوي، وكان قد شهد حجّة الوداع، قال: «سمعت رسول اللَّه صلى الله عليه و آله يقول في ذلك اليوم:
عليّ منّي و أنا منه، ولا يقضي ديني سواه.
قيل: قاله يوم نزل عليه وَ أَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ» [1].
1- إنّ الآية نزلت في توريث بعض الأقربين من رهطه المخلصين وراثة اصطفاء.
2- إنّ هذه الوراثة هي وراثة اصطفاء، وأنّ قوامها بالقَرابة لسلالة النبيّين.
3- إنّ من شرائط وراثة الاصطفاء للوارث من القربى هي مؤازرة الوارث للمورِّث في أمر السماء، وصيرورته وزيراً له، يشركه في أعباء ما حُمّل من أمانة الدين والرسالة، وإبلاغها، وإقامتها، و أن يضمن عن المورِّث عداته المترتّبة على مقاماته، ومناصبه الدينيّة، كسفير من السماء إلى البشر، فيكون ضامناً له في كلّ عهوده وعقوده السياسيّة، التي أبرمها مع الجماعات، والملل، و النحل، والدول.
وغيرها من الشرائط التي تختلف فيها وراثة الاصطفاء عن الوراثة المالية العادية.