responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 110

الآية الخامسة: في الوراثة الاصطفائيّة

قوله تعالى: وَ أَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ [1].

ومن الملفت في مفاد الآية وشأن نزولها أنّها بصدد الوراثة الاصطفائيّة لمقامات النبيّ صلى الله عليه و آله، وأنّ الذي يستحقّ هذه الوراثة هم الأقربون من قرباه، ولكن تحت شرائط خاصّة بالوراثة الاصطفائيّة، قد بيّنها النبيّ صلى الله عليه و آله في حديث الدار المرويّ عند الفريقين.

ومؤدّى هذا الحديث المستفيض، أنّ الوارث بالوراثة الاصطفائيّة لمقامات النبيّ الغيبيّة من قرباه الأقربين لا بدّ أن يتأهّل ويتوفّر على شرائط خاصّة، كما أنّ الآية تؤكّد ركناً هامّاً وهو أنّ مقامات النبيّ صلى الله عليه و آله ومناصبه الإلهيّة يَخلُفه فيها الأقرب من قرباه، الواجد لشرائط الاصطفاء، بنصب من اللَّه تبارك وتعالى.

وتقريب بيان الآية أنّه قد ورد في قراءتها عطف لفظ «ورهطك منهم المخلصين»، والرهط في اللغة القرابة الأدنَون والعترة، ورهط الرجل عترته وقرابته الأدنَون.

قال الجوهري: عترة الرجل: «نسله ورهطهُ الأدنون» [2].

وقال الراغب: «العشيرة: أهل الرجل الذين يتكثّر بهم، أي يصيرون له بمنزلة العدد الكامل» [3].


[1] الشعراء: 214.

[2] الصحاح: 1: 2.

[3] مفردات غريب القرآن: 335.

اسم الکتاب : الوراثة الإصطفائية لفاطمة الزهراء« عليها السلام» المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 110
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست