responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نفحة للخطباء المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 44

المرتبة الأولى:

ففي الدرجة الأولى جعل الباري تعالى يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِهِ، فتلاوة الآيات والروايات وقرائتها ونشرها في أذهان الناس عاصم قوي وبنيان كبير من جحود وإنكار الضروريات الدينية، بلْ هو عاصم حتّى للحوزات العلمية، لأنَّه إذا طرأ هناك نسيان وتناسي لمواد الوحي من آيات وروايات فسوف تنتهي الشريعة وتضمحل.

المرتبة الثانية:

ثم بعد مرتبة التلاوة اللفظية تأتي المرتبة الثانية وهي وَ يُزَكِّيهِمْ، فإنَّ جابنب الوعظ الأخلاقي ضروري جداً، ولا يمكن الاقتصار على البحث الفكري أو العقائدي فلابدَّ للخطيب والواعظ أنْ يشمل خطابه الجميع، وهذا ما أكَّد عليه ولخّصه سيد الأنبياء (ص) حيث قال (ص):

«إنَّما العلم ثلاثة: آية محكمة، أو فريضة عادلة، أو سنة قائمة، وما خلاهن فهو فضل» [1].

والفريضة العادلة هي إشارة إلى فقه الفروع، والسنة القائمة إشارة إلى تهذيب النفس والأخلاق، والآية المحكمة


[1] الكافي ج 32: 1، سنن أبي داود ج 3: 2

اسم الکتاب : نفحة للخطباء المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 44
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست