responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نتف من حياة الإمامين الكاظمين« عليهما السلام» المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 66

ونعبر بالاعتقال وبمصطلحات عصرية حديثة لأن التعبير يحسسنا بمعاناتهم (عليهم السلام) أكثر وأدق وأقرب معايشة، والألفاظ التاريخية القديمة وإن كانت سديدة إلا أن ألفاظ العصر الحالي وخصوصاً الألفاظ المختصة الحديثة المتداولة بكل مجال، فالسياسية لحقلها ومعانيها، والعسكرية لبيئتها، والأمنية لآليتها، والاقتصادية لأدواتها وهلم جراً تجعلنا أكثر تحسساً وانشداداً وهذا مما يساعد على فهمها وتحليلها وإيصالهاً إلى الأطراف الأخرى والى العقول الجامدة التي لا تتحرك إلا في زاوية ضيقة، وهذا ما نشاهده الآن من خلال المحلل السياسي أو الخبير العسكري أو الأمني أو الاقتصادي والمالي أو الاجتماعي أثناء تحليلهم للأحداث التي نمر بها.

إعتقال الباقر والصادق عليهما السَّلامُ

ولو نلاحظ طريقة اعتقال الإمام الباقر وولده الصادق (ع) كيف تمت من خلال الفرقة العسكرية الخاصة في السلطة الأموية، بحيث جاءت من الشام إلى المدينة المنورة وتحت رقابة وحماية مشددة وبعد وصولهما (عليهما السلام) إلى هناك تم استجوابهما أمام محضر رئيس السلطة وفي القصر الجمهوري وبحضور كل الوزراء، والقادة الأمنيين، والوفود الدولية من سفراء وغيرهم.

وكان هذا الاعتقال بسبب خطبة سياسية ألقاها الإمام الصادق (ع) في موسم الحج بإيعاز من أبيه الإمام الباقر (ع)، وقد كان الباقر (ع) تحت حكم سلطة عاتية أموية تتحكم بأكبر دولة عظمى وتتحسسه وتراقبه ومع ذلك يوعز للصادق (ع) بأن يخطب خطبة عقائدية سياسية ويبين فيها حصر شرعية

اسم الکتاب : نتف من حياة الإمامين الكاظمين« عليهما السلام» المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 66
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست