responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نتف من حياة الإمامين الكاظمين« عليهما السلام» المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 47

تذهب إلى أهلك تأخذ وطرك وتعود لي، وفعلًا خرج الإمام (ع) مع علي بن سويد وقدْ طويت لهما الأرض، وقدْ كان حارس السجن مِنْ شيعة الإمام (ع) وقدْ خاف على نفسه مِنْ أنْ يأتي أحد ويرى الأغلال والقيود متروكة من دون وجود الإمام (ع).

وخلال هَذا السفر رأى علي بن سويد مجموعة بشرية لَيسَ مِنْ بلد واحد بلْ مِنْ بلدان عِدَّة مِنْ الشام وَمِنْ اليمن وَمِنْ الغرب وَمِنْ الشرق وصلّى بهما الإمام (ع) بعدما توضئوا مِنْ عين صافية مِنْ فوق الجبل، وقدْ سأل علي بن سويد الإمام الكاظم (ع) عَنْ هؤلاء فقال له (ع): هؤلاء أوليائي جمعهم الله لي لنُصلّي وَمِنْ خلال هذهِ الرواية يتّضح أنَّ موسى بن جعفر (عليهما السلام) لديه شبكة خفيّة متوزّعة على البُلدان كما مر أيضاً من الرواية السابقة في الجنود الذين جلبهم هارون من أقاصي البلدان، وهذهِ الظاهرة في التدبير الخفي للإمام (ع) تفهمها الصوفية والعُرفاء، بلْ حتّى مراكز الاستراتيجيات تفهم هَذا الدور لأهل البيت (عليهم السلام)، لا كما يقرأ مُناوؤا أهل البيت (عليهم السلام) الذين يحملون الغل والحقد في قلوبهم تّجاه أهل البيت (عليهم السلام) لأنَّهم لا يُريدون أنْ يبصروا عظمة أهل البيت (عليهم السلام) وأنَّ القُرآن الكريم يذكر قصّة الخضر (ع) في سورة الكهف، يذكرها كقصّة حقيقية مؤشر على هذا الدور وليست قصّة خرافية مع أنَّ النبي موسى (ع) كان مِنْ أُولي العزم ومع ذلك علّمه الخضر (ع) بعض العلوم الغيبية؛ وأنَّ هُناك شبكة خفيّة في الأرض تُدير الأرض خفاءاً.

اسم الکتاب : نتف من حياة الإمامين الكاظمين« عليهما السلام» المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 47
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست