responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نتف من حياة الإمامين الكاظمين« عليهما السلام» المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 37

حتّى أصبح- هشام على رأس المدرسة الكلامية والعقائدية والمعرفية، بلْ لا يستطيع أيّ أحد- في حياة موسى بن جعفر (عليها السلام)- أنْ يدّعي أنَّ هُناك تلميذاً أو فقيهاً في المعارف والعقائد والكلام يُناهض أو يوازي هشام بن الحكم.

وقدْ كان هارون غَير الرشيد في حالة قلق شديدة مِنْ هشام بن الحكم، حتّى قال: مثل هَذا حيّ ويبقى لي ملكي ساعة واحد؟! فوالله اللسان هَذا أبلغ في قلوب الناس مِنْ مائة ألف سيف [1].

فما الذي أخبأ في هَذا اللسان وما الذي انطوى عليه، وماذا يحمل فكره وعقله مِنْ الإمامين الصادق وولده الكاظم (عليهما السلام). فهو لمْ يملك أيّ نوع مِنْ السلاح، ولكن هُو الفِكر، دولة عُظمى آنذاك تخاف مِنْ الفكر والعلم ويُقَال عنها دولة مِنْ العصور الذهبية في الإسّلام؟!.

موسى بن جعفر رَجُل الحضارة

هُناك جدلٌ حادٌّ دائر عِنْدَ كثير مِنْ الكُتّاب الإسّلاميين، وهو أنَّ الحضارة الإسّلامية ما هُو معيارها؟ هَلْ هُو بتوسُّع الدولة أم بشيء آخر. فهُناك نظريات في علم الحضارات وعلم تمدُّن الأُمم مِنْ العلوم الإستراتيجية.

وليسَ مِنْ الضروري أنَّ كُلّ الدول توفق لبناء الحضارات، فإنَّ بعض الدول تأتي وتذهب فهُناك دولة خدمية مقطعية، أو دولة سياسية


[1] كمال الدين: 362.

اسم الکتاب : نتف من حياة الإمامين الكاظمين« عليهما السلام» المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 37
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست