responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نتف من حياة الإمامين الكاظمين« عليهما السلام» المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 35

نشرح عبارة المهدي أو المهديّون الأثنى عشر شرحاً سياسياً هُو أنَّ الدولة التي يُريدون إقامتها لا تسقط إلى يوم القيامة، فأيّ تدبير هَذا الذي يبني دولة لا تزول إلى يوم القيامة ويتعاقب على إدارتها الأئمة الاثني عشر؟!.

وبعبارة أُخرى بناء وإقامة حضارة عالمية للإيمان ودولة إيمانية تبقى إلى يوم القيامة، وإلّا لو كان الأمر أو الهدف مُقتصراً على إقامة حكومة بنحو ما سياسية وعسكرية ولو محدودة الأمد لانبرى موسى بن جعفر (عليهما السلام) لذلك، فإنَّه لا يتوخّى مِنْه (ع) كثير مؤونة. ولكن الأمر لَيسَ هكذا فرُبَّما استطاع عُلماء وفُقهاء مِنْ الشيعة أنْ يُقيموا حكومات ودُول لكن ما أنْ مرَّت عليها عقود بَعْدَ ذلك انقرضت.

ولكن أئمة أهل البيت (عليهم السلام) كان ولا زال عزمهم هُو على إقامة دولة حضارية عالمية لا تنقرض وَهَذا هُو معنى مهدي آل مُحمَّد (ص) كما ذكرنا هَذا سابقاً.

وهذهِ براهين إعجازية نأخُذها مِنْ فم الخصم العدو، كما يقول الشَّيخ المُفيد على إمامتهم (عليهم السلام) وأنَّ هَذا تدبير لَيسَ بشرياً عاديّاً وإنَّما هُو تدبير بشري مُستند إلى برمجة إلهية.

بين المهدي وموسى بن جعفر عليهُما السَّلام

نعم، ليست لدينا موادّ روائية تفصِّل لنا أنَّه كاد أنْ يكون الظهور وتأخَّر وَهَذا أمر الله يعلم به، أو بالأحرى أن البحوث الجارية لم تقف على تفصيل وتحليل لذلك، والآن أكثر مِنْ عشرة قرون ونحنُ نعيش في عصر الغيبة للإمام الثّانِي عشر (عج)، فكيف استطاع الإمام السَّابع (ع) وفي فترة

اسم الکتاب : نتف من حياة الإمامين الكاظمين« عليهما السلام» المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 35
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست