1- تشرّفت بكتابك الجليل، سديد المناهج
متسنّى التحصيل، ملأت الدلو به إلى عقد الكرب[1]،و تحدّرت فيه تحدّر السيل من رءوس
الجبال، قلّبت فيه طرفي، و تأمّلته مليّا فرأيتك بعيد المستمر[2]،ثبتا في الغدر[3]،شديد العارضة[4]غرب اللسان[5].
[2- الدهشة في الجمع بينها و بين ما عليه الجمهور.]
2- و حين أغرقت في البحث عن حجّتك، و أمعنت في التنقيب عن أدلّتك،
رأيتني في أمر مريج[6]،أنظر في حججك فأراها ملزمة، و في بيّناتك فأجدها مسلّمة، و أنظر في
أئمه العترة الطاهرة فإذا هي بمكانة من اللّه و رسوله،
[1]الكرب: الحبل الذي يشدّ على الدلو. لسان العرب: 1/ 714.
[2]قويّا في الخصومة لا يسأم المراس. (منه قدّس سرّه).
[3]الغدر- بفتحتين-: الأرض الرخوة ذات الأحجار و الحفر؛ يقال: رجل ثبت
الغدر إذا كان ثابتا في الحرب أو الجدال أو نحوهما. (منه قدّس سرّه).