و قوله عليه السّلام: «نحنالنجباء، و أفراطنا أفراط الأنبياء، و
حزبنا حزب اللّه عز و جل، و الفئة الباغية حزب الشيطان، و من سوّى بيننا و بين
عدونا فليس منا»[1][2].
و خطب الإمام المجتبى أبو محمد الحسن السبط سيد شباب أهل الجنة فقال:
«اتقوااللّه فينا فإنّا أمراؤكم» الخطبة[3][4].
[3- كلمة للإمام زين العابدين.]
3- و كان الإمام أبو محمد علي بن الحسين زين العابدين و سيد الساجدين،
إذا تلا قوله تعالى:يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَ كُونُوا مَعَ
الصَّادِقِينَ[5]يدعو اللّه
عزّ و جلّ دعاء طويلا، يشتمل على طلب اللحوق بدرجة الصادقين و الدرجات العلية، و
يتضمن وصف المحن و ما انتحلته المبتدعة المفارقة لأئمة الدين و الشجرة النبوية، ثم
يقول: «وذهب آخرون إلى التقصير في أمرنا، و احتجّوا بمتشابه القرآن، فتأوّلوا
بآرائهم، و اتهموا مأثور الخبر فينا ... (إلى أن قال):
... فإلى من يفزع خلف هذه الامة، و قد درست
أعلام هذه الملّة، و دانت الامة بالفرقة و الاختلاف، يكفّر بعضهم بعضا و اللّه
تعالى يقول:وَ لا
تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَ اخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ ما جاءَهُمُ الْبَيِّناتُ[6]فمن الموثوق به على
إبلاغ الكتاب، و تأويل الحكم إلّا أعدال
[1]نقل هذه الكلمة عنه جماعة كثيرون أحدهم ابن حجر في آخر باب
خصوصياتهم من آخر الصواعق صفحة 142 و قد أرجف فأجحف. (منه قدّس سرّه)
[2]راجع: ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر
الشافعي ج 3 ص 144 حديث 1189 ط 1 بيروت، ينابيع المودة للقندوزي الحنفي ص 231. ط
الحيدرية و ص 277 ط إسلامبول، الصواعق لابن حجر ص 236. ط دار المحمدية بالقاهرة
سنة 1375 ه.
[3]راجع: الصواعق المحرقة لابن حجر الشافعي ص 227. ط المحمدية، شرح
نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 4 ص 8. ط 1 بمصر و ج 16 ص 22. ط مصر بتحقيق محمد
أبو الفضل، مجمع الزوائد ج 9 ص 172 ط. القدسي، شواهد التنزيل للحسكاني الحنفي ج 2
ص 18 ح 650 و 651 و 652 و 653. ط 1 بيروت.
[4]راجعها في أواخر باب وصيّة النبيّ بهم من الصواعق المحرقة لابن حجر
ص 137 (منه قدّس سرّه).