خالد بن سعيد بن العاص الأموي[1]و سلمان الفارسي، و أبي ذر الغفاري، و عمار ابن ياسر، و المقداد، و
بريدة الأسلمي، و أبي الهيثم بن التيهان، و سهل و عثمان ابني حنيف، و خزيمة بن
ثابت ذي الشهادتين، و أبيّ بن كعب، و أبي أيوب الأنصاري و غيرهم[2]. و من تتبع أخبار
أهل البيت و أوليائهم، علم أنهم كانوا لا يضيعون فرصة تخولهم الاحتجاج بأنواعه
كلها من تصريح و تلويح، و شدة و لين، و خطابة و كتابة، و شعر و نثر، حسبما تسمح
لهم ظروفهم الحرجة.
[4- الإشارة إلى احتجاجهم بالوصية.]
4- و أكثروا من ذكر الوصية محتجّين بها كما يعلمه المتتبعون، و السلام.
ش
[1]كان خالد بن سعيد بن العاص ممن أبى خلافة أبي بكر و امتنع عن
البيعة ثلاثة أشهر، نص على ذلك جماعة من إثبات أهل السنة كابن سعد في ترجمة الخالد
من طبقاته ص 70 من جزئها الرابع، و ذكر أن أبا بكر لما بعث الجنود إلى الشام، عقد
له على المسلمين و جاء باللواء إلى بيته، فقال عمر لأبي بكر:
أتولي خالدا و هو القائل ما قال؟ فلم يزل به حتى أرسل أبا أروى
الدوسي فقال له: إن خليفة رسول اللّه يقول لك: أردد إلينا لواءنا، فأخرجه فدفعه
إليه، و قال: ما سرتنا ولايتكم، و لا ساءنا عزلكم، فجاء أبو بكر فدخل عليه يعتذر
إليه، و يعزم عليه أن لا يذكر عمر بحرف ... الخ و كل من ذكر بعث الجنود إلى الشام،
أورد هذه القضية أو أشار إليها، فهي من الأمور المستفيضة. (منه قدّس سرّه).
[2]احتجاجات لبني هاشم و جماعة من الصحابةتوجد في كتاب سليم بن قيس الهلالي التابعي المتوفى سنة 90 ه ص 88-
93 ط النجف، الاحتجاج للطبرسي ج 1 ص 97- 104 ط النعمان، البحار للعلامة المجلسي ج
28 ص 189- 202 و ص 208- 219 ط الجديد، اليقين في إمرة أمير المؤمنين لابن طاوس ص
108- 113 ط الحيدرية، الخصال للشيخ الصدوق ص 429- 434، رجال البرقي المتوفى حدود
(274 ه) ص 63 ط إيران.