1- أخذت كتابك الكريم مبسوط العبارة، مشبع
الفصول، مقبول الأطناب، حسن التحرير، شديد المراء قويّ اللداد لم يدّخر وسعا في
بيان عدم وجوب اتّباع شيء من مذاهب الجمهور في الأصول و الفروع، و لم يأل جهدا في
إثبات بقاء باب الاجتهاد مفتوحا.
فكتابك قويّ الحجّة في المسألتين، صحيح الاستدلال على كل منهما، و
نحن لا ننكر عليك الإمعان في البحث عنهما، و استجلاء غوامضهما، و إن لم يسبق منّا
التعرض لهما صريحا، و الرأي فيهما ما رأيت.
[2- التماسه الدليل على سبيل التفصيل.]
2- و إنّما سألناك عن السبب في إعراضكم عن تلك المذاهب التي أخذ بها
جمهور المسلمين، فأجبت بأن السبب في ذلك إنّما هو الأدلة الشرعية، و كان عليك
بيانها تفصيلا، فهل لك أن تصدع الآن بتفصيلها من الكتاب أو السنّة أدلة قطعية
تقطع- كما ذكرت-