كنت وليه فهذا- علي- وليه»[1][2]إلى كثير من النصوص التي لم تجحد، و قد أذاعها بين الثقات الأثبات، و
هذا كلّ ما يتسنى له في تلك الأوقات،حِكْمَةٌ بالِغَةٌ فَما تُغْنِ النُّذُرُ[3]و يوم الشورى أعذر و أنذر، و لم يبق من خصائصه و مناقبه شيئا إلّا
احتج به[4]،
و كم احتج أيام خلافته متظلما، و بثّ شكواه على المنبر متألما، حتى
قال: «أماو اللّه لقد تقمصها فلان، و إنه ليعلم أن محلي منها محل القطب من
الرحى، ينحدر عني السيل، و لا يرقى إليّ الطير، فسدلت دونها ثوبا، و طويت عنها
كشحا، و طفقت أرتئي بين أن أصول بيد جذاء، أو أصبر على طخية عمياء، يهرم فيها
الكبير، و يشيب فيها الصغير، و يكدح فيها مؤمن حتى يلقى ربه، فرأيت أن الصبر على
هاتا أحجى، فصبرت و في العين قذى، و في الحلق شجا، أرى تراثي نهبا ...» إلى آخر الخطبة[5]
[1]تقدّم مع مصادره في المراجعة 36 ص 304 هامش 8. فراجع.
[2]أخرجه ابن أبي عاصم كما بيّناه في آخر المراجعة 26. (منه قدّس
سرّه).
[4]احتجاج الإمام أمير المؤمنين علي عليه السّلام في يوم الشورى يوجد
في مناقب علي بن أبي طالب لابن المغازلي الشافعي: ص 112- 118 ح 155، المناقب
للخوارزمي الحنفي: ص 222- 225، كفاية الطالب للكنجي الشافعي: ص 386 ط الحيدرية، و
ص 242 ط الغري، ميزان الاعتدال للذهبي: ج 1 ص 442، فرائد السمطين للحمويني
الشافعي: ج 1 ص 320- 322.
[5]الخطبة الشقشقية للإمام أمير المؤمنينقوله عليه السّلام: «أماو اللّه لقد تقمصها فلان (ابن أبي
قحافة) و أنه ليعلم أني محلي منها محل القطب من الرحى ... الخ» توجد في نهج
البلاغة للامام عليّ عليه السّلام و هي الخطبة الثالثة ج 1 ص 33 اوفست إيران و
توجد هذه الخطبة في مصادر أخرى من الفريقين قبل وجود السيد الرضي- المولود سنة 359
و المتوفى 406 ه الذي جمع كلام الإمام علي عليه السّلام و بعده.
راجع في ذلك الغدير للعلامة الأميني: ج 7 ص 82- 85 فإنه ذكر 28
مصدرا، و ج 4 ص 186- 198 حول نهج البلاغة و صحة كونه للشريف الرضي.