الأصلح للامة، و الأرجح للملة، و الأقوى للشوكة، فخارج عن محلّ البحث
كما تعلمون.
[2- إجابته إلى ملتمسه.]
2- التمست في المراجعة الأخيرة تفصيل ما اختص بعلي من الصحاح المنصوص
فيها عليه بغير الإمامة من الامور التي لم يتعبدوا بل لم يبالوا بها، و أنت إمام
السنن في هذا الزمن، جمعت أشتاتها، و استفرغت الوسع في معاناتها، فمن ذا يتوهم أنك
ممن لا يعرف تفصيل ما أجملناه، و من ذا يرى أنه أولى منك بمعرفة كنه ما أشرنا
إليه، و هل يجاريك أو يباريك في السنّة أحد؟ كلا، و لكن الأمر كما قيل: و كم سائل
عن أمره و هو عالم.
إنكم لتعلمون أن كثيرا من الصحابة كانوا يبغضون «عليا» و يعادونه، و قد فارقوه و آذوه، و شتموه و ظلموه، و ناصبوه، و
حاربوه، فضربوا وجهه و وجوه أهل بيته و أوليائه بسيوفهم، كما هو معلوم بالضرورة من
أخبار السلف
و قد قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: «منأطاعني فقد أطاع اللّه، و من عصاني فقد عصى اللّه، و من أطاع عليا
فقد أطاعني، و من عصى عليا فقد عصاني»[1]و قال صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:
«منفارقني فقد فارق اللّه، و من فارقك يا علي فقد فارقني»[2]و قال صلّى اللّه
عليه و آله و سلّم:
«ياعلي أنت سيّد في الدنيا و سيّد في الآخرة، حبيبك حبيبي، و حبيبي حبيب
اللّه، و عدوك عدوي و عدوي عدو اللّه، و الويل لمن أبغضك بعدي»[3].
[1]تقدّم هذا الحديث مع مصادره في المراجعة 48 حديث 16 و تقدّم كون
طاعة علي كطاعة الرسول في المراجعة 70 ص 454 هامش 8، فراجع.
[2]تقدّم هذا الحديث مع مصادره في المراجعة 48 حديث 17، فراجع.