في مقام إبراهيم، و كإضافة دور جماعة من المسلمين إلى المسجد، و
كالحكم على اليمانيين بديّة أبي خراش الهذلي، و كنفي نصر بن الحجاج السلمي، و
إقامة الحد على جعدة بن سليم[1]، و وضع الخراج على السواد، و كيفية ترتيب الجزية، و العهد بالشورى على
الكيفية المعلومة، و كالعسّ ليلا، و التجسس نهارا، و كالعول في الفرائض[2]إلى ما لا يحصى من
الموارد التي آثروا فيها القوة و السطوة، و المصالح العامة، و قد أفردنا لها في
كتابنا- سبيل المؤمنين[3]- بابا واسعا.
[2- الإشارة إلى موارد أخر.]
2- على أن هناك نصوصا اخر خاصة في علي عليه السّلام و في العترة الطاهرة
غير نصوص الخلافة لم يعملوا بها أيضا، بل عملوا بنقيضها كما يعلمه الباحثون، فلا
عجب بعدها من تأولهم نص الخلافة عليه، و هل هو إلّا كأحد النصوص التي تأولوها
فقدموا العمل بآرائهم على التعبد بها، و السلام.
ش
[1]راجع ترجمة عمر من طبقات ابن سعد، تقف على إقامة الحد على جعدة بلا
شاهد و لا مدّع سوى ورقة فيها أبيات لا يعرف قائلها، تتضمن رمي جعدة بالفاحشة.
(منه قدّس سرّه).
راجع في ذلك كتاب النصّ و الاجتهاد لشرف الدين طبع عدة طبعات،
الفصول المهمة للإمام شرف الدين أيضا: ص 44- 130 ط 5 بمطبعة النعمان، الغدير
للأميني: ج 6.
[3]لئن فاتكم سبيل المؤمنين، فلا تفوتنكم الفصول المهمة، فإن فيها من
الفوائد ما لا يجود في غيرها، و قد عقدنا فيها للمتأولين فصلا على حدة، و هو الفصل
8 ص 44 و ما بعدها إلى ص 130 من الطبعة الثانية. فيه تفصيل هذه الموارد. (منه قدّس
سرّه).