المسلمين في المعنى- إنما دانوا بمذهب الأئمة من ثقل رسول اللّه صلّى
اللّه عليه و آله و سلم، فلم يجدوا عنه حولا، و أنهم على ذلك من عهد علي و فاطمة
إلى الآن، حيث لم يكن الأشعري و لا واحد من أئمة المذاهب الأربعة و لا آباؤهم، كما
لا يخفى.
[3- أهل القرون الثلاثة لا يعرفونها.]
3- على أن أهل القرون الثلاثة مطلقا لم يدينوا بشيء من تلك المذاهب
أصلا، و أين كانت تلك المذاهب عن القرون الثلاثة؟- و هي خير القرون- و قد ولد
الأشعري سنة سبعين و مائتين، و مات سنة نيف و ثلاثين و ثلاثمائة[1]و ابن حنبل ولد سنة
أربع و ستين و مائة، و توفّي سنة احدى و أربعين و مائتين[2]و الشافعي ولد سنة خمسين و مائة، و توفّي سنة مائتين و أربع[3]و ولد مالك سنة خمس
و تسعين[4]و مات سنة تسع و
سبعين و مائة[5]و ولد أبو حنيفة
سنة
[1]هو ابو الحسن علي بن اسماعيل الأشعري إمام الأشاعرة.
راجع «روضاتالجنات» للخوانساري: ج 5/ ص 207- 214
ط قم.
راجع «الإمامالصادق و المذاهب الأربعة»: ج 3/ ص
175- 254.
[4]ذكر ابن خلكان في أحوال مالك من وفيات الأعيان: أن مالكا بقي جنينا
في بطن أمه ثلاث سنوات، و نصّ على ذلك ابن قتيبة حيث ذكر مالكا في أصحاب الرأي من
كتابه «المعارف» ص 170، و حيث أورد جماعة زعم أنهم قد حملت بهم أمهاتهم أكثر من وقت
الحمل، صفحة 198 من المعارف أيضا.