هل يمكن الجمع بين ثبوت النصّ و حمل الصحابة على الصحة؟
إن أولي البصائر النافذة، و الرؤية الثاقبة، ينزّهون الصحابة عن
مخالفة النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم في شيء من ظواهر أوامره و نواهيه، و
لا يجوّزون عليهم غير التعبد بذلك، فلا يمكن أن يسمعوا النص على الإمام، ثم يعدلوا
عنه أولا و ثانيا و ثالثا، و كيف يمكن حملهم على الصحة في عدولهم عنه مع سماعهم
النص عليه؟ ما أراك بقادر على أن تجمع بينهما، و السلام.
س
المراجعة- 84- 5 ربيع الأول سنة 1330
1- الجمع بين ثبوت النص و حملهم على الصحة.
2- الوجه في قعود الإمام عن حقه.
1- أفادتنا سيرة كثير من الصحابة أنهم
إنما كانوا يتعبدون بالنصوص إذا كانت متمحضة للدين، مختصة بالشئون الأخروية، كنصّه
صلّى اللّه عليه و آله و سلّم على صوم شهر رمضان دون غيره، و استقبال القبلة في
الصلاة دون غيرها، و نصّه على عدد الفرائض في اليوم و الليلة، و عدد ركعات كل منها
و كيفياتها، و نصّه على