أهل السنّة لا ينكرون أن البيعة لم تكن عن مشورة و لا عن روية، و
يسلّمون بأنها إنما كانت فجأة و ارتجالا، و لا يرتابون في مخالفة الأنصار و
انحيازهم إلى سعد، و لا في مخالفة بني هاشم و أوليائهم من المهاجرين و الأنصار، و
انضوائهم إلى الإمام، لكنهم يقولون: إن أمر الخلافة قد استتبّ أخيرا لأبي بكر، و
رضيه الجميع إماما لهم، فتلاشى ذلك الخلاف، و ارتفع النزاع بالمرّة، و أصفق الجميع
على مؤازرة الصديق و النصح له في السر و العلانية، فحاربوا حربه، و سالموا سلمه، و
أنفذوا أمره و نهيه، و لم يختلف منهم عن ذلك أحد، و بهذا تمّ الاجتماع و صحّ عقد
الخلافة، و الحمد للّه على جمع كلمتهم بعد تفرقها، و ائتلاف قلوبهم بعد تنافرها، و
السلام.
س
المراجعة- 82- 30 صفر سنة 1330
لم ينعقد إجماع و لم يتلاش نزاع.
إصفاقهم على مؤازرة الصدّيق و النصح له في السر و العلانية شيء،