إذا تم كل ما قلتم من العهد و الوصية، و النصوص الجلية، فما ذا
تصنعون بإجماع الأمة على بيعة الصديق؟ و إجماعها حجّة قطعية لقوله صلّى اللّه عليه
و آله و سلّم: «لاتجتمع أمتي على الخطأ»، و قوله صلّى
اللّه عليه و آله و سلّم: «لاتجتمع على ضلال» فما ذا تقولون؟.
س
المراجعة- 80- 25 صفر سنة 1330
لا إجماع.
نقول: إن المراد من قوله صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: «لاتجتمع أمتي على الخطأ[1]،و لا تجتمع على الضلال»[2]،إنما هو نفي الخطأ و الضلال عن الأمر الذي اشتورت فيه الأمة فقررته
باختيارها، و اتفاق آرائها، و هذا هو المتبادر من السنن لا
[1]لا اجماع على بيعة أبي بكر راجع الغدير للأميني: ج 7 ص 142 و 143 و
150 و 151.
[2]راجع كنز العمال: ج 1 ص 185 ح 1030 و 1031 ط 2 و ج 1 ص 160 ح 910 ط
2، الدر المنثور للسيوطي: ج 2 ص 222.