رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم رأى السودان يلعبون في
مسجده بدرقهم و حرابهم، فقال لها:
أ تشتهين تنظرين إليهم؟ قالت: نعم، قالت: فأقامني وراءه و خدّي على
خده، و هو يقول: دونكم يا بني أرفدة- اغراء لهم باللعب لتأنس السيدة- قالت:
حتى إذا مللت، قال: حسبك؟ قلت: نعم، قال: فاذهبي[1][2].
و إن شئت فاعطفه على قولها: دخل عليّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و
آله و سلّم و عندي جاريتان تغنيان بغناء بعاث، فاضطجع على الفراش، و دخل أبو بكر
فانتهرني، و قال: مزمارة الشيطان عند رسول اللّه، قالت: فأقبل عليه رسول اللّه
صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فقال: دعهما ... الحديث[3][4].
و اعطفه إن شئت على قولها[5]: سابقني النبي فسبقته، فلبثناه حتى رهقني اللحم، سابقني فسبقني،
فقال: هذه بتيك[6]أو على
قولها[7]: كنت ألعب بالبنات
و يجيء صواحبي فيلعبن معي، و كان رسول اللّه يدخلهن عليّ
[1]هذا الحديث ثابت عنها، أخرجه الشيخان في صحيحيهما، فراجع من صحيح
البخاري أوائل كتاب العيدين ص 116 من جزئه الأول، و راجع من صحيح مسلم باب الرخصة
في اللعب الذي لا معصية فيه في أيام العيد ص 327 من جزئه الأول. و راجع من مسند
أحمد صفحة 57 من جزئه السادس. (منه قدّس سرّه).
[2]راجع صحيح البخاري: كتاب الصلاة باب العيدين و التجمل: ج 2 ص 3 ط
دار الفكر، و ج 2 ص 20 ط مطابع الشعب، و ج 1 ص 169 ط دار الكتب، و ج 1 ص 118 ط
المعاهد، و ج 1 ص 122 ط الشرفية، و ج 2 ص 19 ط محمد علي صبيح، و ج 2 ص 15 ط
الفجّالة، و ج 1 ص 109 ط الميمنية.
و راجع صحيح مسلم: كتاب صلاة العيدين ج 3 ص 22 ط محمد علي صبيح، و
ج 1 ص 352 ط عيسى الحلبي.
[3]أخرجه البخاري و مسلم و الإمام أحمد من حديث عائشة في المواضع التي
أشرنا إليها من كتبهم في التعليقة السابقة في الهامش رقم
[1] . (منه قدّس سرّه).
[4]راجع نفس المصادر السابقة و الصفحات المتقدمة في هذه المراجعة.
[5]فيما أخرجه الإمام أحمد من حديث عائشة في ص 39 من الجزء السادس من
مسنده (منه قدّس سرّه).
[6]راجع مسند أحمد بن حنبل: ج 6 ص 39 ط الميمنية بمصر.
[7]فيما أخرجه أحمد عن عائشة ص 75 من الجزء السادس من مسنده. (منه
قدّس سرّه)