يقضي بحسن شيء ما أصلا، و لا بقبح شيء ما على الإطلاق، و إن
الحاكم بالحسن و القبح في جميع الأفعال إنما هو الشرع لا غير، فما حسّنه الشرع فهو
الحسن و ما قبّحه فهو القبيح، و العقل لا معوّل عليه في شيء من ذلك بالمرة.
[3- البحث عما يعارض دعوى أم المؤمنين.]
3- أما ما أشرتم إليه- في آخر المراجعة 74- من معارضة أم المؤمنين في
دعواها، بأن النبي قضى و هو في صدرها، فلا نعرف مما يعارضها حديثا واحدا من طريق
أهل السنّة، فإذا كان لديكم شيء منه فتفضلوا به، و السلام.
س
المراجعة- 76- 19 صفر سنة 1330
1- استسلامها إلى العاطفة.
2- ثبوت الحسن و القبح العقليين.
3- الصحاح المعارضة لدعوى أم المؤمنين.
4- تقديم حديث أم سلمة على حديثها.
1- ذكرتم في الجواب عن الأمر الأول أن
المعروف من سيرة السيدة أنها لا تستسلم إلى العاطفة، و لا تراعي في حديثها شيئا من
الأغراض، فأرجو أن تتحللوا من قيود التقليد و العاطفة، ثم تعيدوا النظر إلى سيرتها
فتبحثوا عن حالها مع من تحب و مع من تبغض بحث إمعان و روية، فهناك العاطفة بأجلى مظاهرها،
و لا تنس سيرتها مع عثمان قولا و فعلا[1][2]و وقائعها مع علي
[1]دونك ص 77 من المجلد الثاني من شرح النهج لعلامة المعتزلة، و ص 457
و ما بعدها، و ص 497 و ما بعدها، من المجلد المذكور، تجد من سيرتها مع عثمان و علي
و فاطمة ما يريك العاطفة بأجلى المظاهر.
(منه قدّس سرّه).
[2]سيرة عائشة مع عثمان و اختلافها معه: راجع أحاديث أم المؤمنين
عائشة للعسكري: ق 1 ص 58