و نحري[1]و ربما
قالت: «نزلبه و رأسه على فخذي»[2][3]فلو كانت ثمة وصية لما خفيت عليها. و في صحيح مسلم عن عائشة[4]،
قالت: ما ترك رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم دينارا و لا
درهما، و لا شاة و لا بعيرا و لا أوصى بشيء[5] ... الخ.
و في الصحيحين[6]عن طلحة بن مصرف، قال: سألت عبد اللّه بن أبي أوفى:
هل كان النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أوصى؟ قال: لا، فقلت: كيف
كتب على الناس الوصية- ثم تركها-؟ قال: أوصى بكتاب اللّه ... الخ»[7]. و حيث إن هذه
الأحاديث أصح من الأحاديث التي أوردتموها لثبوتها في الصحيحين دون تلك، كانت هي
المقدمة عند التعارض و عليها المعول، و السلام.
[2]قولها: «ماتبين حاقنتي و ذاقنتي»، و قولها: «ماتبين سحري و نحري»، موجودان في باب مرضه و وفاته صلّى اللّه عليه و
آله و سلّم من صحيح البخاري، أما قولها: «نزلبه و رأسه على فخذي»، فموجود في باب آخر ما تكلم به بعد باب مرضه و
وفاته، بلا فصل. (منه قدّس سرّه)