تكرّر منك ذكر الغدير، فاتل حديثه من طريق أهل السنّة نتدبّره، و
السلام.
س
المراجعة- 54- 18 المحرم سنة 1330
شذرة من شذور الغدير.
أخرج الطبراني و غيره بسند مجمع على صحته[1]،عن زيد بن أرقم، قال: خطب رسول اللّه
صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بغدير خم تحت شجرات، فقال:
«أيهاالناس، يوشك أن ادعى فاجيب[2]،و إني مسئول[3]،و إنكم
[1]صرح بصحته غير واحد من الأعلام، حتى اعترف بذلك ابن حجر إذ أورده
نقلا عن الطبراني و غيره في أثناء الشبهة الحادية عشرة من الشبهة التي ذكرها في
الفصل الخامس من الباب الأول من الصواعق ص 25. (منه قدّس سرّه).
[2]إنما نعى إليهم أولا نفسه الزكية تنبيها إلى أن الوقت قد استوجب
تبليغ عهده، و اقتضى الأذان بتعيين الخليفة من بعده و أنه لا يسعه تأخير ذلك مخافة
أن يدعى فيجيب قبل إحكام هذه المهمة التي لا بد له من إحكامها، و لا غنى لامته عن
إتمامها. (منه قدّس سرّه).
[3]لما كان عهده إلى أخيه ثقيلا على أهل التنافس و الحسد و الشحناء و
النفاق أراد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- قبل أن ينادي بذلك- أن يتقدم في
الاعتذار إليهم تأليفا لقلوبهم و إشفاقا من معرة أقوالهم و أفعالهم، فقال: «وإني مسئول،