responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المراجعات المؤلف : شرف الدين الموسوي، السيد عبد الحسين    الجزء : 1  صفحة : 313

عليا أشدد به ظهري»، قال أبو ذر: فو اللّه ما استتم رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم الكلمة حتى هبط عليه الأمين جبرائيل بهذه الآية: إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَ يُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَ هُمْ راكِعُونَ* وَ مَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ وَ الَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغالِبُونَ‌ [1] ... الخ‌

[3- توجيه الاستدلال بها.]

3- و أنت- نصر اللّه بك الحق- تعلم أن الولي هنا إنما هو الأولى بالتصرف كما في قولنا: فلان ولي القاصر، و قد صرح اللغويون‌ [2] بأن كل من ولي أمر واحد فهو وليه؛ فيكون المعنى أن الذي يلي أموركم فيكون أولى بها منكم، إنما هو اللّه عزّ و جلّ و رسوله و علي، لأنه هو الذي اجتمعت به هذه الصفات، الإيمان و إقامة الصلاة و إيتاء الزكاة، في حال الركوع و نزلت فيه الآية، و قد أثبت اللّه فيها الولاية لنفسه تعالى و لنبيه و لوليه على نسق واحد، و ولاية اللّه عزّ و جلّ عامة، فولاية النبي و الولي مثلها و على أسلوبها، و لا يجوز أن يكون هنا بمعنى النصير أو المحب أو نحوهما إذ لا يبقى لهذا الحصر وجه كما لا يخفى، و أظن أن هذا ملحق بالواضحات، و الحمد للّه ربّ العالمين.

ش‌


[1] الكشف و البيان للثعلبي، مخطوط و الآيتان 55 و 56 من سورة المائدة.

[2] راجع مادة «ولي» من الصحاح، أو من مختار الصحاح، أو غيرهما من معاجم اللغة (منه قدّس سرّه).

اسم الکتاب : المراجعات المؤلف : شرف الدين الموسوي، السيد عبد الحسين    الجزء : 1  صفحة : 313
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست