1- حسبك منها ما أخرجه أبو داود الطيالسي- كما في أحوال علي من
الاستيعاب- بالإسناد إلى ابن عباس، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و
سلّم لعلي بن أبي طالب: أنت ولي كل مؤمن بعدي[1][2].
[2- حديث عمران.]
2- و مثله ما صحّ عن عمران بن حصين، إذ قال: بعث رسول اللّه صلّى اللّه
عليه و آله و سلّم سرية، و استعمل عليهم علي بن أبي طالب، فاصطفى لنفسه من الخمس
جارية، فأنكروا ذلك عليه، و تعاقد أربعة منهم على شكايته إلى النبي صلّى اللّه
عليه و آله و سلّم، فلما قدموا قام أحد الأربعة فقال: يا رسول اللّه أ لم تر أن
عليا صنع كذا و كذا، فأعرض عنه، فقام الثاني فقال مثل ذلك، فأعرض عنه، و قام
الثالث فقال مثل
[1]أخرجه أبو داود و غيره من أصحاب السنن عن أبي عوانة الوضاح بن عبد
اللّه اليشكري عن أبي بلج يحيى بن سليم الفزاري عن عمرو بن ميمون الأودي عن ابن
عباس مرفوعا، و رجال هذا السند كلهم حجج، و قد احتجّ بكل منهم الشيخان في صحيحيهما
إلّا يحيى بن سليم، فانهما لم يخرجا له، لكن أئمة الجرح و التعديل صرحوا بوثاقته،
و أنه كان من الذاكرين اللّه كثيرا. و قد نقل الذهبي حيث ترجمه في الميزان توثيقه
عن ابن معين، و النسائي، و الدارقطني، و محمد بن سعد، و أبي حاتم، و غيرهم.
(منه قدّس سرّه)
[2]يوجد في مسند أحمد بن حنبل: ج 5 ص 25 ح 3062 بسند صحيح ط دار
المعارف بمصر، الاستيعاب لابن عبد البر بهامش الإصابة: ج 3 ص 28، الإصابة لابن
حجر: ج 2 ص 509، ينابيع المودّة للقندوزي الحنفي: ص 55 و 182 ط إسلامبول و ص 215 ط
الحيدرية، المستدرك للحاكم: ج 3 ص 134 ط اوفست، تلخيص المستدرك للذهبي مطبوع بذيل
المستدرك، ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق لابن عساكر الشافعي: ج 1 ص
384 ح 490.
راجع بقية مصادر الحديث في المراجعة 26 ص 261 فيما تقدم و ما يأتي
في بقية هذه المراجعة.