فسمّاهم حسنا و حسينا و محسنا، و قال[1]: «إنماسمّيتهم بأسماء ولد هارون شبر و شبير و مشبر»[2]أراد بهذا تأكيد المشابهة بين الهارونين و تعميم الشبه بينهما في
جميع المنازل و سائر الشئون.
[2- يوم المؤاخاة.]
2- و لهذه الغاية نفسها قد اتّخذ عليا أخاه، و آثره بذلك على من سواه،
تحقيقا لعموم الشبه بين منازل الهارونين من أخويهما، و حرصا على أن لا يكون ثمة من
فارق بينهما، و قد آخى بين أصحابه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم مرّتين كما سمعت،
فكان أبو بكر و عمر في المرة الاولى أخوين،[3]و عثمان و عبد الرحمن بن
[1]فيما أخرجه المحدّثون بطرقهم الصحيحة من سنن رسول اللّه صلّى اللّه
عليه و آله و سلّم، و دونك ص 165 و ص 168 من الجزء 3 من المستدرك، تجد الحديث
صريحا في ذلك، صحيحا على شرط الشيخين. و قد أخرجه الإمام أحمد أيضا من حديث علي في
ص 98 من الجزء الأول من مسنده. و أخرجه ابن عبد البر في ترجمة الحسن السبط من
الاستيعاب، و أخرجه حتى الذهبي في تلخيصه مسلّما بصحته مع قبح تعصّبه و ظهور
انحرافه عن هارون هذه الامة و عن شبرها و شبيرها، و أخرج البغوي في معجمه و عبد
الغني في الإيضاح، كما في ص 115 من الصواعق المحرقة، عن سلمان نحوه، و كذلك ابن عساكر.
(منه قدّس سرّه)
يوم شبر و شبير: راجع مسند أحمد بن حنبل: ج 2 ص 155 ح 769 بسند
صحيح ط دار المعارف بمصر، الاستيعاب لابن عبد البر مطبوع بذيل الإصابة: ج 3 ص 100
ط مصر بتحقيق الزيني، تذكرة الخواص للسبط بن الجوزي الحنفي: ص 193، الصواعق
المحرقة لابن حجر: ص 190 ط المحمدية، مجمع الزوائد: ج 8 ص 52 الفتح الكبير
للنبهاني: ج 2 ص 161.
راجع المستدرك للحاكم: ج 3 ص 14، الفصول المهمة لابن الصباغ
المالكي: ص 21، كفاية الطالب للكنجي الشافعي: ص 194 ط الحيدرية، و ص 83 ط الغري،
اسد الغابة لابن الأثير: ج 2 ص 221، ترجمة الإمام علي بن أبي طالب من تاريخ دمشق
لابن عساكر الشافعي: ج 1 ص 105 ح 146، كنز العمال: ج 15 ص 105 ح 299 ط 2.