و سنن أهل السنّة تشهد بذلك[1]كما يعلمه المتتبّعون، فقول المعترض بأن سياق الحديث دال على تخصيصه
بغزوة تبوك مما لا وجه له إذن، كما لا يخفى.
[3- إبطال القول بعدم حجّيته.]
3- أما قولهم بأن العام المخصوص ليس بحجّة في الباقي، فغلط واضح، و خطأ
فاضح، و هل يقول به في مثل حديثنا إلّا من يعتنف الأمور، فيكون منها على غماء،
كراكب عشواء، في ليلة ظلماء، نعوذ باللّه من الجهل، و الحمد للّه على العافية.
إن تخصيص العام لا يخرجه عن الحجية في الباقي إذا لم يكن المخصص
مجملا، و لا سيما إذا كان متصلا كما في حديثنا، فإن المولى إذا قال
2- حديث (لحمه من لحمي): يشتمل على حديث المنزلة كما في بحار الأنوار
للمجلسي: ج 37 ص 254 و 257 ط الجديد، أمالي الطوسي: ج 1 ص 49، إثبات الهداة للحر
العاملي: ج 3 باب 10 ح 376 ط طهران.
3- في حجة الوداع، كما في بحار الأنوار: ج 37 ص 256 ط الجديد.
4- في منى، كما في بحار الأنوار: ج 37 ص 260 ط الجديد.
5- في يوم غدير خم، كما في بحار الأنوار: ج 37 ص 206 ط الجديد، تفسير
العياشي: ج 1 ص 332 ح 153 ط قم.
6- في يوم المؤاخاة، كما في بحار الأنوار: ج 38 ص 334 ح 7، و 11 و 18
ط الجديد، إثبات الهداة للحر العاملي: ج 3 باب- 10- ح 619 و 761.
7- عند الرجوع بغنائم خيبر، إثبات الهداة: ج 3 باب- 10- ح 243 ط
طهران، أمالي الصدوق: ص 85.
8- يوم كان يمشي مع النبي، إثبات الهداة: ج 3 باب 10 ح 108.