1- كل ما ذكرتموه في ثبوت الحديث- حديث
المنزلة- حق لا ريب فيه مطلقا، و الآمدي عثر فيه عثرة دلّت على بعده عن علم الحديث
و أهله، و قد أزعجناك بذكر رأيه فأحوجناك إلى توضيح الواضحات، و تلك خطيئة نستغفرك
منها و أنت أهل لذلك.
[2- التشكيك في عمومه.]
2- و قد بلغني أن غير الآمدي من خصومكم، يزعم أن لا عموم في حديث
المنزلة و أنه خاص بمورده، و استدلّ بسياق الحديث، و سببه لأنه إنما قاله لعلي حين
استخلفه على المدينة في غزوة تبوك، فقال له الإمام رضى اللّه عنه:
أ تخلّفني في النساء و الصبيان؟ فقال صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: «أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى، إلّا أنه لا نبي بعدي؟»،
و كأنه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أراد كونه منه بمنزلة هارون من موسى حيث
استخلفه في قومه عند توجهه إلى الطور، فيكون المقصود أنت منّي أيام غزوة تبوك،
بمنزلة هارون من موسى أيام غيبته في مناجاة ربّه.
[3- الشك في حجيته.]
3- و ربما قالوا: إن الحديث غير حجّة و إن كان عاما لكونه مخصوصا،