خافوا أن تكون سلاحا للشيعة، فكتموها و هم يعلمون، و أن كثيرا من
شيوخ أهل السنّة- عفا اللّه عنهم- كانوا على هذه الوتيرة، يكتمون كل ما كان من هذا
القبيل، و لهم في كتمانه مذهب معروف، نقله عنهم الحافظ ابن حجر في فتح الباري، و
عقد البخاري لهذا المعنى بابا في أواخر كتاب العلم من الجزء الأول من صحيحه فقال[1]: باب من خص بالعمل
قوما دون قوم[2].
[3- من عرفهم لا يستغرب ذلك.]
3- و من عرف سريرة البخاري تجاه أمير المؤمنين و سائر أهل البيت، و علم
أن يراعته ترتاع من روائع نصوصهم؛ و أن مداده ينضب عن بيان خصائصهم لا يستغرب
إعراضه عن هذا الحديث و أمثاله، و لا حول و لا قوة إلا باللّه العلي العظيم، و
السلام.