لمنصف، و لا وجهة لمتعسّف. نعم، قد يشاغب النواصب في إسناد مذهبكم
إلى أئمة أهل البيت، و قد أكلّفكم- فيما بعد- بإقامة البرهان على ذلك.
[4- التماس النص بالخلافة.]
4- و الآن إنما ألتمس ما زعمتموه من النص بالخلافة على الإمام علي بن
أبي طالب رضى اللّه عنه، فهاته صريحا صحيحا من طريق أهل السنّة، و السلام.
س
المراجعة- 20- 9 ذي الحجة سنة 1329
1- إشارة إلى النصوص مجملة.
2- نص الدار يوم الإنذار.
3- مخرّجوا هذا النص من أهل السنّة.
1- إن من أحاط علما بسيرة النبي صلّى
اللّه عليه و آله و سلّم في تأسيس دولة الإسلام، و تشريع أحكامها، و تمهيد
قواعدها، و سنّ قوانينها، و تنظيم شئونها عن اللّه عزّ و جلّ، يجد عليّا وزير رسول
اللّه في أمره، و ظهيره على عدوّه، و عيبة علمه، و وارث حكمه، و ولي عهده و صاحب
الأمر من بعده، و من وقف على أقوال النبي و أفعاله، في حلّه و ترحاله صلّى اللّه
عليه و آله و سلّم يجد نصوصه في ذلك متواترة متوالية، من مبدأ أمره إلى منتهى
عمره.
[2- نص الدار يوم الإنذار.]
2- و حسبك منها ما كان في مبدأ الدعوة الإسلامية قبل ظهور الإسلام بمكة،
حين أنزل اللّه تعالى عليهوَ أَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ[1]فدعاهم إلى دار عمّه- أبي طالب- و هم يومئذ أربعون رجلا يزيدون رجلا
أو ينقصونه، و فيهم أعمامه أبو طالب و حمزة و العباس و أبو لهب، و الحديث في ذلك
من