الكرخي، أورده الذهبي في ميزانه فوصفه بأنه صدوق شيعي، و وضع على
اسمه رمز البخاري، و مسلم، و أبي داود إشارة إلى إخراجهم له، و ذكر أنه يروي عن
أبي الطفيل، قال: هو مقلّ، حدّث عنه أبو عاصم، و أبو داود، و عبيد اللّه بن موسى،
و آخرون، و نقل عن أبي حاتم أنه قال: يكتب حديثه[3].
قلت و ذكره ابن خلكان في الوفيات فقال: هو من موالي علي بن موسى
الرضا، ثم استرسل في الثناء عليه فنقل عنه حكاية قال فيها: و أقبلت على اللّه
تعالى و تركت جميع ما كنت عليه إلّا خدمة مولاي عليّ ابن موسى الرضا عليه السّلام
... إلخ[4]،
و ابن قتيبة حين أورد رجال الشيعة في كتابه «المعارف» عدّ معروفا
منهم[5]،
احتجّ مسلم بمعروف، و دونك حديثه في الحج من الصحيح عن أبي الطفيل.
توفّي ببغداد سنة مائتين[6]، و قبره معروف يزار، و كان سري السقطي من تلامذته.
85- منصور بن المعتمر،
بن عبد اللّه بن ربيعة السلمي الكوفي، كان من أصحاب الباقر و الصادق،
و له عنهما عليهما السّلام، كما نص عليه صاحب منتهى المقال
[1]معروف بن خربوذ، المكي من سكان الكوفة و من أصحاب الإمام الباقر
عليه السّلام، و هو من الفقهاء العظام، و أحد أمناء اللّه على حلاله و حرامه، و هو
ممّن أجمعت العصابة على تصحيح ما يصح عنهم.
راجع رجال الكشي: ص 238، ط ايران و النجاشي و رجال الطوسي، و حياة
الإمام محمد الباقر:
ج 2 ص 267.
[2]و قيل: ابن فيروز، و قيل: ابن الفيروزان، و قيل: ابن علي. (منه
قدّس سرّه).