مات الحسن البصري قالوا لعلي بن زيد: أجلس مجلسه، و ذلك لظهور فضله،
و كان من الجلالة بحيث لا يجالسه إلّا وجوه الناس، و قلّما يتّفق ذلك في البصرة
لشيعي في تلك الأوقات، و قد ذكره الذهبي في ميزانه فأورد كل ما ذكرناه من أحواله،
و ترجمه القيسراني في كتابه- الجمع بين رجال الصحيحين[1]- فذكر أن مسلما أخرج له مقرونا بثابت البناني، و أنه سمع أنس ابن مالك
في الجهاد. توفي رحمه اللّه تعالى سنة إحدى و ثلاثين و مائة.
64- علي بن صالح،
أخو الحسن بن صالح، ذكرنا شيئا من فضائله في أحوال أخيه الحسن، و هو
من سلف الشيعة و علمائهم[2]كأخيه، احتجّ به مسلم في البيوع من صحيحه[3]، روى علي بن صالح عن سلمة بن كهيل، و
روى عنه وكيع و هما شيعيان أيضا. ولد رحمه اللّه تعالى هو و أخوه الحسن توأمين سنة
مائة. و مات علي سنة إحدى و خمسين و مائة.
65- علي بن غراب،
أبو يحيى الفزاري الكوفي، قال ابن حبان: كان غاليا في التشيع.
قلت: و لذا قال الجوزجاني ساقط. و قال أبو داود: تركوا حديثه، و لكن
ابن معين و الدارقطني وثّقاه، و أبو حاتم قال: لا بأس به، و أبو زرعة قال: هو عندي
صدوق، و أحمد بن حنبل قال: ما أراه إلّا كان صدوقا. و ابن معين قال:
المسكين صدوق، و الذهبي ذكره في ميزانه و نقل من أقوال أئمة الجرح
[1]الميزان للذهبي: ج 3 ص 127. روي عنه في صحيح مسلم: ك الجهاد باب
غزوة أحد ج 2 ص 101.