«ادعوالي أخي»، فدعي أبو بكر فأعرض عنه، ثم قال: «ادعوالي أخي»، فدعي له عثمان فأعرض عنه، ثم دعي له علي فستره بثوبه و أكبّ
عليه، فلما خرج من عنده قيل له: ما قال لك؟ قال: علمني ألف باب كل باب يفتح ألف
باب ... الخ[1].
و قد ذكره الذهبي في ميزانه و وضع على اسمه (د ت ق) إشارة إلى من
أخرج عنه من أصحاب السنن، و دونك حديثه في صحيحي الترمذي، و أبي داود[2]،
و سائر مسانيد السنة، و قد ذكره ابن خلكان في وفياته فأحسن الثناء
عليه[3]. روى عنه مسلم بن
وهب. و دونك حديثه في الصلاة من صحيح مسلم عن يزيد بن أبي حبيب، و قد ذكره ابن
القيسراني في كتابه- الجمع بين كتابي أبي نصر الكلاباذي و أبي بكر الأصبهاني- في
رجال البخاري و مسلم. مات ابن لهيعة يوم الأحد منتصف ربيع الآخر سنة أربع و سبعين
و مائة.
51- عبد اللّه بن ميمون،
القداح المكّي، من أصحاب الإمام جعفر بن محمد الصادق. احتجّ به
الترمذي[4]،
و ذكره الذهبي فوضع على اسمه رمز الترمذي إشارة إلى إخراجه عنه، و
ذكر: أنه يروي عن جعفر بن محمد و طلحة بن عمرو[5].
52- عبد الرحمن بن صالح الأزدي،
هو أبو محمد الكوفي. ذكره صاحبه و تلميذه عباس الدوري، فقال: كان
شيعيّا، و ذكره ابن عدي فقال: احترق
[1]هذا الحديث سوف يأتي مع مصادره في المراجعة 76 ص 485، هامش 2
فراجع.
[2]روي عنه في صحيح الترمذي: ج 5 ص 262 ح 3721 ط دار الفكر، سنن أبي
داود: ج 3 ص 8 ح 2497.
[3]وفيات الأعيان لابن خلكان: ج 3 ص 38- 39 ط دار صادر و ج 2 ص 242 ط
السعادة.