عن ابن عباس، و ابن عمر، و أبي هريرة، و حديثه في صحيح مسلم عن كل من
عائشة، و زيد بن ثابت، و عبد اللّه بن عمرو، و روى عنه عند البخاري و مسلم كل من
مجاهد و عمرو بن دينار، و ابنه عبد اللّه، و روى عنه عند البخاري فقط الزهري، و
عند مسلم غير واحد من الأعلام، و توفّي حاجّا بمكة قبل يوم التروية بيوم، و ذلك في
سنة ست و مائة أو أربع و مائة، و كان يوما عظيما، و قد حمل عبد اللّه بن الحسن بن
أمير المؤمنين عليه السّلام نعشه على كاهله، يزاحم الناس في ذلك حتى سقطت قلنسوة
كانت على رأسه، و مزّق رداؤه من خلفه[1][2].
حرف الظاء
44- ظالم بن عمرو،
بن سفيان أبو الأسود الدؤلي، حاله في التشيع و الإخلاص في ولاية علي
و الحسن و الحسين و سائر أهل البيت عليهم السّلام أظهر من الشمس[3]لا حاجة بنا إلى
بيانها، و قد استقصينا الكلام فيها حيث ذكرناه في كتابنا- مختصر الكلام في مؤلّفي
الشيعة من صدر الإسلام[4]- على أن تشيعه
[1]روى هذا ابن خلكان في ترجمة طاوس من وفيات الأعيان. (منه قدّس
سرّه).
[2]وفيات الأعيان: ج 2 ص 509 ط دار صادر، و ج 2 ص 194 ط السعادة.
[3]و حسبك في إثبات ذلك ما ذكره ابن حجر في أحواله من القسم الثالث من
الإصابة: ج 2 ص 241.