بن حجر الحارث العبدي، ذكره الإمام ابن قتيبة في ص 206 من المعارف في
سلك المشاهير من رجال الشيعة، و أورده ابن سعد في ص 154 من الجزء 6 من طبقاته
فقال: كان من أصحاب الخطط بالكوفة، و كان خطيبا، و كان من أصحاب علي، و شهد معه
الجمل هو و أخواه زيد و سيحان ابنا صوحان، و كان سيحان الخطيب قبل صعصعة، و كانت
الراية يوم الجمل في يده[1]فقتل، فأخذها زيد فقتل، فأخذها صعصعة، قال: و قد روى صعصعة عن علي، و
روى عن عبد اللّه بن عباس، و كان ثقة، قليل الحديث ... الخ.
و ذكره ابن عبد البر في الاستيعاب فقال: كان مسلما على عهد رسول
اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم لم يلقه و لم يره، صغر عن ذلك[2]. و كان سيدا من
سادات قومه- عبد القيس- و كان فصيحا خطيبا، عاقلا لسنا، ديّنا فاضلا بليغا؛ يعدّ
في أصحاب علي عليه السّلام، ثم نقل عن يحيى بن معين القول: بأن صعصعة و زيدا و
سيحان بني صوحان كانوا خطباء، و أن زيدا و سيحان قتلا يوم الجمل، و أورد قضية
أشكلت على عمر أيام خلافته، فقام خطيبا في الناس فسألهم عمّا يقولون فيها، فقام
صعصعة و هو غلام شاب فأماط الحجاب، و أوضح منهاج الصواب، فأذعنوا لقوله، و عملوا
برأيه، و لا غرو فإن بني صوحان من هامات العرب،
[1]كما كان أحد الأمراء في قتال أهل الردة فيما ذكره ابن حجر حيث أورد
سيحان بن صوحان في القسم الأول من إصابته. (منه قدّس سرّه).
[2]المعارف لابن قتيبة: ص 624، الطبقات الكبرى لابن سعد: ج 6 ص 221 ط
دار صادر، الاستيعاب بهامش الإصابة: ج 2 ص 196 ط السعادة.