و أثنوا عليه بالفضل و الدين و العبادة، و كان له سن عالية، و شرف و
قدر و كلمة في قومه، و هو الذي قتل حوشبا مبارزة بصفين، ذلك الطاغية من أعداء أمير
المؤمنين، و كان سليمان من المستبصرين بضلال أعداء أهل البيت. احتجّ به المحدّثون،
و حديثه عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بلا واسطة، و بواسطة جبير بن
مطعم موجود في كل من صحيحي البخاري و مسلم[1]، و قد روى عنه في كل من الصحيحين أبو
إسحاق السبيعي، و عدي بن ثابت، و لسليمان في غير الصحيحين عن أمير المؤمنين. و
ابنه الحسن المجتبى، و أبيّ. و روى عنه في غير الصحيحين يحيى بن يعمر و عبد اللّه
بن يسار، و غيرهما.
37- سليمان بن طرخان،
التيمي البصري، مولى قيس الإمام أحد الأثبات، عدّه ابن قتيبة في
معارفه من رجال الشيعة[2]و قد احتجّ به أصحاب الصحاح الستة[3]و غيرهم، و دونك حديثه في كل من الصحيحين عن أنس بن مالك، و أبي
مجاز، و بكر بن عبد اللّه، و قتادة، و أبي عثمان النهدي. و له في صحيح مسلم عن خلق
غيرهم، روى عنه في الصحيحين ابنه معتمر، و شعبة، و الثوري، و روى عنه في صحيح مسلم
جماعة آخرون. و مات سنة ثلاث
محمد بمصر، و ج 2 ص 69- 74 ط السعادة، الاستيعاب بذيل الإصابة: ج 2
ص 61 ط مصطفى محمد، و ج 2 ص 63 ط السعادة.
[1]روي عنه في صحيح البخاري: ك الغسل ب من أفاض على رأسه ثلاثا ج 1 ص
69، صحيح مسلم: ك الطهارة ب استحباب إفاضة الماء ج 1 ص 146.
[3]روي عنه في صحيح البخاري: ك مواقيت الصلاة ب الصلاة كفارة ج 1 ص
133، صحيح مسلم: ب النهي عن الحديث بكل ما يسمع ج 1 ص 6، صحيح الترمذي: ج 5 ص 253
ح 3704، سنن النسائي: ك الطهارة ب المسح على العمامة ج 1 ص 76، سنن أبي داود: ج 4
ص 309 ح 5039، سنن ابن ماجة: