رباح عند البخاري و مسلم، و سمع جندب بن عبد اللّه عند البخاري، و
سمع عند مسلم كريما و ذر بن عبد اللّه و بكير بن الأشج، و زيد بن كعب، و سعيد بن
جبير، و مجاهدا، و عبد الرحمن بن يزيد، و أبا سلمة بن عبد الرحمن، و معاوية بن
سويد، و حبيب بن عبد اللّه، و مسلما البطين، روى عنه الثوري و شعبة عندهما. و
إسماعيل بن أبي خالد عند البخاري، و سعيد بن مسروق، و عقيل بن خالد، و عبد الملك
بن أبي سليمان، و علي بن صالح، و زيد بن أبي أنيسة، و حماد بن سلمة، و الوليد بن
حرب عند مسلم. مات يوم عاشوراء، سنة إحدى و عشرين و مائة.
36- سليمان بن صرد،
الخزاعي الكوفي، كبير شيعة العراق في أيامه، و صاحب رأيهم و مشورتهم،
و قد اجتمعوا في منزله حين كاتبوا الحسين عليه السّلام، و هو أمير التوّابين من
الشيعة، و الثائرين في الطلب بدم الحسين عليه السّلام، و كانوا أربعة آلاف عسكروا
بالنخيلة مستهل ربيع الثاني سنة خمس و ستين، ثم ساروا إلى عبيد اللّه بن زياد،
فالتقوا بجنوده في أرض الجزيرة فاقتتلوا قتالا شديدا حتى تفانوا، و استشهد يومئذ
سليمان في موضع يقال له: عين الوردة، رماه يزيد بن الحصين بن نمير بسهم فقتله، و
هو ابن ثلاث و تسعين سنة، و حمل رأسه و رأس المسيب بن نجبة إلى مروان بن الحكم، و
قد ترجمه ابن سعد في الجزء 6 من طبقاته، و ابن حجر في القسم الأول من إصابته، و
ابن عبد البر في استيعابه[1]، و كل من كتب في أحوال السلف و أخبار الماضين ترجموه
ب بمن استسلف شيئا ج 1 ص 700، صحيح الترمذي: ج 5 ص 297 ح 3797، سنن
أبي داود:
ج 4 ص 244 ح 4768، سنن النسائي: ج 2 ص 16.
[1]الطبقات الكبرى لابن سعد: ج 6 ص 25، الإصابة لابن حجر العسقلاني: ج
2 ص 74 ط مصطفى