قلت: إفراطه في التشيّع لم يمنع الترمذي و غيره عن الأخذ عنه[1].
و دونك حديثه في صحيح الترمذي، عن عكرمة، و أبي وائل. و له عن الأصبغ
ابن نباتة، و عمران بن طلحة، و عمير بن مأمون، روى عنه إسرائيل، و حبان، و أبو
معاوية[2].
32- سعيد بن أشوع،
ذكره الذهبي في ميزانه فقال: سعيد بن أشوع صح (خ م): قاضي الكوفة
صدوق مشهور، قال النسائي: ليس به بأس، و هو سعيد ابن عمرو بن أشوع صاحب الشعبي. و
قال الجوزجاني: غال زائغ، زائد التشيع[3]. انتهى.
قلت: و قد احتجّ به البخاري و مسلم في صحيحهما[4]، و حديثه ثابت عن الشعبي في الصحيحين.
روى عنه زكريا بن أبي زائدة، و خالد الحذّاء عند كل من البخاري و مسلم. توفّي في
ولاية خالد بن عبد اللّه.
33- سعيد بن خيثم،
الهلالي، قال إبراهيم بن عبد اللّه بن الجنيد: قيل ليحيى ابن معين،
إنّ سعيد بن خيثم شيعي، فما رأيك به؟ قال: فليكن شيعيّا و هو ثقة. و ذكره الذهبي
في ميزانه[5]،
فنقل عن ابن معين مضمون ما قد سمعت، و وضع على اسم سعيد رمز الترمذي
و النسائي[6]إشارة إلى أنهما قد
أخرجا عنه في صحيحيهما، و ذكر أنه يروي عن يزيد بن أبي زياد، و مسلم
[1]روي عنه في صحيح الترمذي. و روى عن الإمامين الباقر و الصادق
عليهما السّلام.