القطواني أبو الهيثم الكوفي، شيخ البخاري في صحيحه، ذكره ابن سعد في
الجزء 6 من طبقاته[1]فقال: و
كان متشيعا توفّي بالكوفة في النصف من المحرم سنة ثلاث عشر و مائتين في خلافة
المأمون، و كان في التشيّع مفرطا و كتبوا عنه ... الخ و ذكره أبو داود فقال: صدوق
لكنه يتشيع، و قال الجوزجاني: كان شتّاما معلنا بسوء مذهبه.
و ترجمه الذهبي في ميزانه[2]فنقل عن أبي داود، و عن الجوزجاني ما نقلناه، احتجّ به البخاري و
مسلم في مواضع من صحيحيهما[3].
و دونك حديثه في صحيح البخاري عن المغيرة بن عبد الرحمن، و حديثه في
صحيح مسلم عن كل من: محمد بن جعفر بن أبي كثير، و مالك بن أنس، و محمد بن موسى،
أما حديثه عن سليمان بن بلال، و علي بن مسهر فموجود في الصحيحين، روى عنه البخاري
بلا واسطة في مواضع من صحيحه، و روى عنه بواسطة محمد بن عثمان بن كرامة حديثين.
أما مسلم فقد روى عنه بواسطة أبي كريب، و أحمد بن عثمان الأودي، و
القاسم بن زكريا، و عبد بن حميد و ابن أبي شيبة، و محمد بن عبد اللّه بن نمير. و
أصحاب السنن كلهم يحتجون بحديثه و هم يعلمون بمذهبه.
[2]الطبقات الكبرى لابن سعد: ج 6 ص 406 ميزان الاعتدال: ج 1 ص 640.
[3]روي عنه في صحيح البخاري: ك العلم ب طرح المسألة ج 1 ص 22، صحيح
مسلم: ك الطهارة ب في وضوء النبي ج 1 ص 118 صحيح الترمذي: ج 5 ص 322 ح 3858، سنن
ابن ماجة: ج 1 ص 58 ح 165، سنن النسائي: ك الطهارة ب فرث ما يؤكل لحمه ج 1 ص 161.