رجال الشيعة، و رجال الشيعة لا يحتجّ أهل السنّة بهم، فما ذا يكون
الجواب[1]،
تفضلوا إن شئتم و لكم الشكر و السلام.
س
المراجعة- 14- 24 ذي القعدة سنة 1329
1- بطلان قياس المعترض.
2- المعترض لا يعلم حقيقة الشيعة.
3- امتيازهم في تغليظ حرمة الكذب في
الحديث.
1- الجواب: أن قياس هذا المعترض باطل، و
شكله عقيم، لفساد كل من صغراه و كبراه.
أما الصغرى و هي قوله: «إنالذين رووا نزول تلك الآيات إنما هم من
رجال الشيعة» فواضحة الفساد، يشهد بذلك ثقات أهل السنّة الذين رووا نزولها فيما
قلناه، و مسانيدهم تشهد بأنهم أكثر طرقا في ذلك من الشيعة كما فصلناه في كتابنا
(تنزيل الآيات الباهرة في فضل العترة الطاهرة). و حسبك غاية المرام المنتشر في
بلاد الإسلام[2].
و أما الكبرى و هي قوله: «إنرجال الشيعة لا يحتجّ أهل السنّة بهم»
فأوضح فسادا من الصغرى؛ تشهد بهذا أسانيد أهل السنّة و طرقهم المشحونة
[1]الذين خرّجوا نزول هذه الآيات هم علماء السنّة كما ذكرنا في مصادر
الآيات فراجعها إن أردت.
[2]و كتاب شواهد التنزيل في الآيات النازلة في أهل البيت للحسكاني
الحنفي من أعلام القرن الخامس الهجري، فإنه ذكر
[210] من الآيات التي نزلت في أهل
البيت بروايات متعددة تبلغ
[1163] رواية، طبع في بيروت. و راجع أيضا إحقاق الحق
للتستري: ج 2 و ج 3 ط الجديد بطهران.