للّه مراعف[1]يراعك، و مقاطر أقلامك، ما أرفع مهارقها[2]عن مقام المتحدي و المعارض، و ما أمنع وضائعها[3]عن نظر الناقد و المستدرك، تتجارى أضابيرها[4]الى غرض واحد و تتوارد أضاميمها[5]في طريق قاصد، فلا ترد مراسيمها على سمع ذي لب فتصدر عنه إلا عن
استحسان.
أما مرسومك الأخير فقد سال أتيّه[6]و طفحت أواذيّه[7]جئت فيه بالآيات المحكمة، و البيّنات القيّمة، فخرجت من عهدة ما أخذ
عليك، و لم تقصر في شيء ممّا عهد به إليك، فالراد عليك سيّئ اللجاج، صلف الحجاج،
يماري في الباطل و يتحكم تحكّم الجاهل.
و ربما اعترض بأن الذين رووا نزول تلك الآيات فيما قلتم إنما هم