responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كتاب المطول و بهامشه حاشية السيد مير شريف المؤلف : التفتازاني، سعد الدين    الجزء : 1  صفحة : 94

منها نارا موصوفة بهذه الصفة ثم جاءت فى سورة البقرة مشارا بها الى ما عرفوه بها اولا* قلنا يمكن ان يقال الوصف يجب ان يكون معلوم التحقق عند المخاطب و الخطاب فى سورة التحريم للمؤمنين و هم قد علموا ذلك بسماع من النبى عليه الصلاة و السّلام و المشركون لما سمعوا الاية علموا ذلك فخوطبوا فى سورة البقرة

[و اما توكيده‌]

(و اما توكيده فللتقرير) اى تقرير المسند اليه اى تحقيق مفهومه و مدلوله اعنى جعله مستقرا محققا ثابتا بحيث لا يظن به غيره نحو جاءنى زيد زيد اذا ظن المتكلم غفلة السامع عن سماع لفظ المسند اليه او حمله على معناه و مثل هذا و ان امكن حمله على دفع توهم التجوز او السهو لكن فرق بين القصد الى مجرد التقرير و القصد الى دفع التوهم على ما اشار اليه صاحب المفتاح حيث قال بعد ذكر دفع التوهم و ربما كان القصد الى مجرد التقرير كما يطلعك عليه فصل اعتبار التقديم و التأخير مع الفعل و ذكر العلامة فى شرح المفتاح ان المراد مجرد تقرير الحكم و لم يبين ان أى موضع من بحث التقديم و التأخير يطلعنا عليه و هو خلاف ما صرحوا به فى نحو لا تكذب انت من ان تأكيد المسند اليه انما يفيد مجرد تقرير المحكوم عليه دون الحكم* فان قيل انه لم يرد التأكيد الصناعى بل مجرد التكرير نحو انا عرفت و انت عرفت فانه يفيد تقرير الحكم و تقويته* قلنا لا نسلم ان المفيد لتقرير الحكم هو التكرير بل التقديم ألا يرى الى تصريحهم بانه ليس فى نحو عرفت انا و عرفت انت تقرير الحكم و هو انما هو لمجرد تقرير المحكوم عليه على ان السكاكى لم يورد تحقيق تقوى الحكم فى فصل التقديم و التأخير مع الفعل بل فى آخر بحث تأخير المسند اليه و لو سلم انه اراد ذلك فليكن قوله كما يطلعك اشارة الى ما ذكره فى نحو لا تكذب انت من انه لمجرد تقرير المحكوم عليه دون الحكم كما يجعل قوله فى الايضاح كما سيأتى اشارة الى هذا و لو سلم فكان ينبغى ان يتعرض للتخصيص‌

اسم الکتاب : كتاب المطول و بهامشه حاشية السيد مير شريف المؤلف : التفتازاني، سعد الدين    الجزء : 1  صفحة : 94
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست