responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كتاب المطول و بهامشه حاشية السيد مير شريف المؤلف : التفتازاني، سعد الدين    الجزء : 1  صفحة : 225

فان كان ذلك الامر انتفاء فعل فهو النهى و ان كان ثبوته فان كان باحدى حروف النداء فهو النداء و الا فهو الامر

[منها التمني‌]

(منها التمنى) و هو طلب حصول شى‌ء على سبيل المحبة (و اللفظ الموضوع له ليت و لا يشترط امكان المتمنى) لان الانسان كثيرا ما يجب المحال و يطلبه فهو قد يكون ممكنا (كما) تقول ليت زيدا يجئ و قد يكون محالا كما (تقول ليت الشباب يعود) لكنه اذا كان ممكنا يجب ان لا يكون لك توقع و طماعية فى وقوعه و الا لصار ترجيا و يستعمل فيه لعل او عسى و لما ذكر ما هو موضوع للتمنى اشار الى ما يستعمل فى التمنى مجازا فقال (و قد يتمنى بهل نحو هل لى من شفيع حيث يعلم ان لا شفيع) لانه حينئذ يمتنع حمله على حقيقة الاستفهام لحصول الجزم بانتفاء هذا الحكم و استدعاء الاستفهام الجهل بثبوته و انتفائه و النكتة فى التمنى بهل و العدول عن ليت هو ابراز المتمنى لكمال العناية به فى صورة الممكن الذى لا جزم بانتفائه (و) قد يتمنى (بلو نحو لو تأتينى فتحدثنى بالنصب) على تقدير فان تحدثنى فان النصب قرينة على ان لو ليست على اصلها اذ لا ينصب المضارع بعدها على اضمار ان و انما يضمر ان فى جواب الاشياء الستة و المناسب للمقام ههنا هو التمنى و كما يفرض بلو غير الواقع واقعا كذلك يطلب بليت وقوع مالا طماعية فى وقوعه و قيل انها لو التى تجئ بعد فعل فيه معنى التمنى نحو قوله تعالى‌ (وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ) و هى حرف مصدرية و كثيرا ما يستغنى بها عن فعل التمنى فينتصب الفعل بعدها نحو لو كان لى مال فاحج اى اود لو كان لى مال قال اللّه تعالى‌ (لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ) قال (السكاكى كأنه حروف التنديم و التحضيض و هى هلا و ألا بقلب الهاء همزة و لو لا و لو ما مأخوذه منهما) اى كأنها مأخوذة من هل و لو اللتين للتمنى حال كونهما (مركبتين مع لا و ما المزيدتين لتضمينهما) علة لقوله مركبتين و التضمين جعل الشى‌ء فى ضمن الشى‌ء تقول ضمنت الكتاب كذا بابا اذا جعلته متضمنا لتلك الابواب يعنى ان الغرض من هذا التركيب و التزامه جعل هل و لو متضمنتين (معنى التمنى ليتولد) علة لتضمينهما يعنى ان الغرض من تضمينهما معنى التمنى ليس افادة التمنى بل ان يتولد (منه) اى من معنى التمنى المتضمنين هما اياه (فى الماضى التنديم نحو هلا اكرمت زيدا) و لو ما اكرمته على معنى ليتك اكرمته قصدا الى جعله نادما على ترك الاكرام (و فى المضارع التحضيض نحو هلا تقوم) و لو ما تقوم على معنى ليتك تقوم قصدا الى حضه على القيام و مع هذا فلا يخلو من ضرب من التوبيخ و اللوم على ما كان يجب ان يفعله المخاطب قبل ان يطلب منه فقوله لتضمينهما مصدر مضاف الى‌

اسم الکتاب : كتاب المطول و بهامشه حاشية السيد مير شريف المؤلف : التفتازاني، سعد الدين    الجزء : 1  صفحة : 225
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست