responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كتاب المطول و بهامشه حاشية السيد مير شريف المؤلف : التفتازاني، سعد الدين    الجزء : 1  صفحة : 223

الا راكبا كائنا على حال من الاحوال و فى ما سرت الا اليوم الجمعة وقتا من الاوقات و فى ما صليت الا فى المسجد فى مكان من الامكنة و على هذا القياس و لا يصح تفسير المناسبة فى الجنس بان يكون المستثنى منه بحيث يصح اطلاقه على المستثنى اذ ليس المقدر فى ما كسوته الا جبة شيأ مع صحة اطلاقه على الجبة و كذا فى سائر الامثلة المذكورة بل المراد اخص من ذلك (و) فى (صفته) يعنى فى كونه فاعلا او مفعولا او ظرفا او حالا او غير ذلك و اذا كان النفى متوجها الى هذا المقدر العام المناسب للمستثنى فى جنسه و صفته (فاذا اوجب منه) اى من ذلك المقدر (شى‌ء بالا جاء القصر) ضرورة بقاء ما عدا ذلك الشى‌ء على صفة الانتفاء* و اعلم انه قد يقع بعد الا فى الاستثناء المفرغ الجملة و هى اما خبر مبتدأ نحو ما زيد الا يقوم او صفة نحو ما جاءنى منهم رجل الا يقوم او لا يقعد او حال نحو ما جاءنى زيد الا يضحك و كثيرا ما يقع الحال بعد الا ماضيا مجردا عن قد و الواو نحو ما اتيته الا اتانى و فى الحديث و ما ايس الشيطان من بنى آدم الا اتاهم من قبل النساء* و ذلك لانه قصد لزوم تعقيب مضمون ما بعد الا لما قبلها فاشبه الشرط و الجزاء و هذا الحال مما لا يقارن مضمونه بمضمون عامله الا على تأويل العزم و التقدير اى ما ليس الشيطان من بنى آدم غير النساء الا عازما على اتيانهم من قبلهن كقولهم خرج الامير معه صقر صائدا به غدا جعل المعزوم عليه المجزوم به كالواقع الحاصل (و فى انما يؤخر المقصور عليه تقول انما ضرب زيد عمرا) فالقيد الاخير مما وقع بعده بمنزلة الواقع بعد الا فيكون هو المقصور عليه (و لا يجوز تقديمه) اى تقديم المقصور عليه بانما (على غيره للالباس) فانه انما جاز فى النفى و الاستثناء على قلة لعدم الالباس بناء على ان المقصور عليه هو المذكور بعد الا سواء قدم على المقصور اواخر عنه و ههنا ليس الا مذكورا بل الكلام متضمن لمعناه فلو قلنا فى انما ضرب زيد عمرا انما ضرب عمرا زيد انعكس المعنى بخلاف ما اذا قلنا فى ما ضرب زيد الا عمرا ما ضرب الا عمرا زيد فانه يعلم ان المقصور عليه هو المذكور بعد الاقدم اواخر و ههنا نظر و هو ان تقديم المقصور عليه جائز اذا كان نفس التقديم مفيدا للقصر كما فى قولنا انما زيدا ضربت فانه لقصر الضرب على زيد قال ابو الطيب‌

أساميا لم تزده معرفة

و انما لذة ذكرناها

اى ما ذكرناها الا للذة و يمكن الجواب بان الكلام فيما اذا كان القصر مستفادا من انما و هذا ليس كذلك (و غير كالا فى افادة القصرين) اى قصر الموصوف على الصفة و قصر الصفة على الموصوف افرادا و قلبا و تعيينا تقول فى قصره ما زيد غير شاعر افرادا و ما زيد

اسم الکتاب : كتاب المطول و بهامشه حاشية السيد مير شريف المؤلف : التفتازاني، سعد الدين    الجزء : 1  صفحة : 223
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست