اسم الکتاب : علم البديع المؤلف : عبد العزيز عتيق الجزء : 1 صفحة : 241
و منها قول أبي تمام:
مها الوحش إلا أن هاتا أوانس
قنا الخط إلا أن تلك ذوابل
فالموازنة تامة بين كل لفظة و ما
يقابلها في المصراعين ما عدا لفظتي «هاتا و تلك».
و منها قول أبي تمام أيضا، و
الموازنة تامة بين جميع ألفاظ الشطر الأول و ما يقابلها من ألفاظ الشطر الثاني:
فأحجم لما لم يجد فيك مطمعا
و أقدم لما لم يجد عنك مهربا
و من أمثلة الموازنة كذلك قول
الشاعر:
صفوح صبور كريم رزين
إذا ما العقول بدا طيشها
ففي الشطر الأول من البيت هنا
موازنتان: الأولى «صفوح صبور» و الثانية «كريم رزين» و قد تساوى اللفظان في كل
موازنة وزنا و اختلفا تقفية.
التشريع
التشريع، و يسمى التوشيح و التوأم،
هو بناء البيت على قافيتين يصح المعنى عند الوقوف على كل منهما.
و تفصيل ذلك أن يبني الشاعر أبيات
قصيدته على وزنين من أوزان الشعر و قافيتين. فإذا وقف من البيت على القافية الأولى
كان شعرا مستقيما من وزن على عروض، و إذا أضاف إلى ذلك ما بني عليه شعره من
القافية
[1] المها: جمع مهاة و هي هنا البقرة الوحشية، و الخط، موضع تنسب
إليه الرماح المستقيمة.
و الشاعر يصف هنا الأوانس أو
النساء بسعة العيون و طول القدود.
اسم الکتاب : علم البديع المؤلف : عبد العزيز عتيق الجزء : 1 صفحة : 241