responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : علم البديع المؤلف : عبد العزيز عتيق    الجزء : 1  صفحة : 238

فاللزوم هنا في الهاء و الياء و الفاء، و قد التزم مع حرف الروي بحرفين.

و يجدر التنبيه هنا إلى الفرق بين لزوم ما يلزم و لزوم ما لا يلزم في القوافي. فمن باب لزوم ما يلزم قول الشاعر:

في شعاب النسيان أفردت وحدي‌

فعبرت الأيام حيا كميت‌

أجد الغدر و العقوق من النا

س و ألقى الظلام في عقر بيتي‌

و العذاب الروحي في ليلي الدا

ئم أورى دمي و أنضب زيتي‌

فتعالي ... و في يديك انطلاق‌

من فجاج النسيان أما أتيت‌

فحرف القافية هنا هو التاء و الياء قبلها حرف ردف يلتزم به الشاعر في جميع أبيات القصيدة و العدول عنه إلى أي حرف آخر كأن يقول مثلا «حضرت» بدل «أتيت» يعد عيبا في القافية.

أما في لزوم ما لا يلزم، كما هو الشأن في قوافي الأبيات السابقة لكثير عزة، و ابن الزبير الأسدي و المعري، فاللازم هو حرف القافية فقط، أما ما عداه مما ألزم الشاعر به نفسه حرفا كان أو أكثر فهذا يجوز للشاعر أن يلتزمه أو يعدل عنه و لا يعد في الوقت ذاته عيبا من عيوب القافية.

فلو التزم الشاعر حرف الراء مثلا قبل القافية في قصيدة بعض كلمات قافيتها مثل «شرق، و فرق و برق» فإنه يجوز له أن يبقى على هذا الالتزام، كما يجوز له أن يعدل عنه و يقول: «شرق، و سبق، و خلق» دون أن يعد ذلك عيبا في القافية.

اسم الکتاب : علم البديع المؤلف : عبد العزيز عتيق    الجزء : 1  صفحة : 238
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست