responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : علم البديع المؤلف : عبد العزيز عتيق    الجزء : 1  صفحة : 141

فالبيت الثاني هنا فيه تقسيم بالتقطيع المسجوع. و قد أطلق قدامة على هذا النوع اسم «الترصيع»، و فضله، و أطنب كثيرا في وصفه.

و القدماء لم يكثروا من هذا النوع كراهة التكلف، و مما ورد عندهم منه قول أبي المثلم في الرثاء:

هباط أودية حمال ألوية

شهاد أندية سرحان فتيان‌

يعطيك ما لا تكاد النفس تسلمه‌

من التلاد وهوب غير منان‌

فالتقسيم بالتقطيع المسجوع هو هنا في البيت الأول كما يرى.

و من التقسيم نوع يقال له «تقسيم الضد» و يكون بجعل كل شي‌ء ضده، كقول العباس بن الأحنف.

و صالكمو صرم، و حبكمو قلى‌

و عطفكمو صد، و سلمكمو حرب‌

حكى الصولي أن محمد بن موسى المنجم كان يحب التقسيم في الشعر و كان معجبا ببيت العباس بن الأحنف هذا و يقول: «أحسن و اللّه فيما قسم حين جعل كل شي‌ء ضده، و اللّه إن هذا التقسيم لأحسن من تقسيمات إقليدس»!.

عيوب التقسيم:

و التقسيم إذا استوعب جميع أقسام المعنى أو جميع أحواله فهو التقسيم الصحيح الذي يعد من فنون البديع المعنوي. و لكن التقسيم قد يعتريه بعض أمور تفسده و تنقص من قيمته، و من ذلك:

1- عدم استيفاء كل أقسام المعنى، كقول جرير:


[1] السرحان بالكسر: الذئب و الأسد، و التلاد و التالد و التليد: كل مال قديم، و خلافه الطارف و الطريف.

[2] كتاب الصناعتين ج 2 ص 24.

اسم الکتاب : علم البديع المؤلف : عبد العزيز عتيق    الجزء : 1  صفحة : 141
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست