اسم الکتاب : شرح شواهد المغني المؤلف : السيوطي، جلال الدين الجزء : 1 صفحة : 613
قال العيني: أنشده أبو الفتح و لم يعزه إلى أحد. و إذ ظرف، و لا:
بمعنى ليس، و صاحب اسمها. و غير خاذل خبرها، و هو من الخذلان، و هو ترك النصر.
و بوّئت: أي سكنت، من بوّأه اللّه
منزلا، أسكنه إياه. و تبوّأت منزلا: إتخذته.
و الباءة: المنزل. و حصنا: مفعول
ثان، و حصينا: صفة له. و بالكماة: متعلق بنصرتك، كذا قال العيني. و قال: و باؤه
تحتمل السببية و الاستعانة. و الكماة جمع كمى، و هو الشجاع المتكمى سلاحه، المتغطى
به.
383- و أنشد:
و حلّت سواد القلب لا أنا باغيا
سواها، و لا عن حبّها متراخيا
هو من قصيدة للنابغة الجعدي يرثي
بها ابنه محاربا و أخاه و حوحا، و قبله:
بدت فعل ذي ودّ فلمّا تبعتها
توّلت و أبقت حاجتي في فؤاديا
و بعده:
أتيحت له و الغمّ يحتضر الفتى
و من حاجة الإنسان ما ليس لاقيا
فلا هي ترضى دون أمرد ناشىء
و لا أستطيع أن أعيد شبابيا
و قد طال عهدي بالشّباب و ظلّه
و لاقيت أيّاما تشيب النّواصيا
أتيحت: قدرت. و بدت: أي ظهرت، و
ضميره للمحبوبة. و يروى: دنت اي قربت و فعل نصب بنزع الخافض، أي كفعل و المعنى:
فعلت معي فعل ذي محبة.
و قوله: و سواد القلب: حبته، و لا
بمعنى ليس، و أنا اسمها، و باغيا خبرها.